سميح المعايطة
سميح المعايطة
الدعجة
الدعجة
-A +A
نادر العنزي (تبوك، هاتفيا - عمّان) nade5522@

وصف سياسيان لـ«عكاظ» دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد اجتماع رباعي لإنقاذ الأردن من أزمته الاقتصادية، بالموقف المشرف غير المستغرب من السعودية وقيادتها، مؤكدين أن ذلك هو ديدنها في وقفاتها الصادقة مع شقيقاتها من الدول العربية.

وأوضح وزير الإعلام الأردني السابق سميح المعايطة أن الأردنيين كافة يقدرون تلك المبادرة من خادم الحرمين الشريفين التي تأتي استمرارا لتاريخ طويل من العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال: «نقدر تلك المبادرة لإيجاد حالة عربية فاعلة للوقوف إلى جانب الأردن في أزمته الاقتصادية، وأن هذا الموقف الإيجابي من السعودية ما هو إلا تعبير عن إدراكها للتحديات التي تواجه الأردن نتيجة أعباء أزمات الإقليم، وتحديدا أزمة اللجوء السوري ومواجهة الإرهاب».

بدوره، يرى النائب السابق في البرلمان العربي المحلل السياسي الدكتور هايل الدعجة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تندرج في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة والمتجذرة بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن ذلك التوجيه لاقى ترحيبا أردنيا كبيرا على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، ما يؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأردن، ووقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب دولة شقيقة.

ونوه الدعجة إلى أن مواقف السعودية مع شقيقتها الأردن مشرفة في مختلف الظروف والأحوال، وقد تمت ترجمتها إلى مساعدات مالية واقتصادية مكنت بلادنا من تجاوز الكثير من الصعوبات والتحديات التي واجهته.

وتابع: «لا نغفل المعاني والأبعاد العروبية والإسلامية التي تنطوي عليها هذه الخطوة المقدرة، تماشيا مع الدور الذي تضطلع به السعودية وثقلها السياسي والديني والإقليمي في المنطقة في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها دفاعا عن الأمن القومي العربي، ومواجهة التهديدات والأخطار والتدخلات الخارجية في شؤون الأقطار العربية الداخلية، ممثلة بخطر المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة وأذرعه الطائفية».